الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 451 ] آ. (4) قوله: والروح : من باب عطف الخاص على العام، إن أريد بالروح جبريل عليه السلام، أو ملك آخر من جنسهم، وأخر هنا، وقدم في قوله: يوم يقوم الروح والملائكة صفا لأن المقام هنا يقتضي تقدم الجمع على الواحد من حيث إنه مقام تخويف وتهويل. و"وكان مقداره" صفة لـ "يوم"، والجملة من "تعرج" مستأنفة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: في يوم فيه وجهان، أظهرهما: تعلقه بـ "تعرج". والثاني: أنه يتعلق بـ "دافع" وعلى هذا فالجملة من قوله "تعرج الملائكة" معترضة، والضمير في "إليه" الظاهر عوده على الله تعالى. قيل: يعود على المكان لدلالة الحال والسياق عليه. والضمير في "يرونه" و"نراه" لليوم إن أريد به يوم القيامة. وقيل: للعذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية