الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (31) قوله: وأبا : الأب للبهائم بمنزلة الفاكهة للناس. وقيل: هو مطلق المرعى. قال بعضهم يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:


                                                                                                                                                                                                                                      4503 - له دعوة ميمونة ريحها الصبا بها ينبت الله الحصيدة والأبا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 695 ] وقيل: الأب يابس الفاكهة، وسمي المرعى أبا لأنه يؤم وينتجع، والأب والأم بمعنى. قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4504- جذمنا قيس ونجد دارنا     ولنا الأب بها والمكرع



                                                                                                                                                                                                                                      وأب لكذا، أي: تهيأ، يؤب أبا وأبابة وأبابا. وأب إلى وطنه، إذا نزع إليه نزوعا، تهيأ لقصده، وكذا أب لسيفه، أي: تهيأ لسله. وقولهم: "إبان ذلك" هو فعلان منه، وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية