قوله: إلا اللمم فيه أوجه، أحدهما: أنه استثناء منقطع لأن اللمم الصغائر، فلم تندرج فيما قبلها، قاله جماعة وهو المشهور. الثاني: أنه صفة و"إلا" بمنزلة "غير" كقوله: لو كان فيهما آلهة إلا الله أي: كبائر الإثم والفواحش غير اللمم. الثالث: أنه متصل وهذا عند من يفسر اللمم بغير الصغائر، والخلاف مذكور في التفسير. وأصل اللمم: ما قل وصغر، ومنه اللمم وهو المس من الجنون، وألم بالمكان قل لبثه به، ألم بالطعام، أي: قل أكله منه. وقال أبو العباس: "أصل اللمم: أن يلم بالشيء من غير أن يركبه يقال: ألم بكذا إذا قاربه، ولم يخالطه". وقال "العرب تستعمل الإلمام في معنى الدنو والقرب". وقال الأزهري: جرير: [ ص: 101 ]
4134 - بنفسي من تجنبه عزيز علي ومن زيارته لمام
وقال آخر:
4135 - متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
وقال آخر:
4136 - لقاء أخلاء الصفاء لمام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومنه لمة الشعر لما دون الوفرة.
قوله: أجنة جمع جنين، وهو الحمل في البطن لاستتاره. وجنين وأجنة كسرير وأسرة.