آ. (26) قوله: إلا قيلا : فيه قولان، أحدهما: أنه استثناء منقطع وهذا واضح; لأنه لم يندرج تحت اللغو والتأثيم. والثاني: أنه متصل وفيه بعد، وكأن هذا رأى أن الأصل لا يسمعون فيها كلاما فاندرج عنده فيه. وقال : "وقيل: منصوب بيسمعون"، وكأنه أراد هذا القول. مكي
قوله: سلاما سلاما فيه أوجه، أحدها: أنه بدل من "قيلا" أي: لا يسمعون فيها إلا سلاما سلاما. الثاني: أنه نعت لـ قيلا. الثالث: أنه منصوب بنفس "قيلا"، أي: إلا أن يقولوا: سلاما سلاما، هو قول الرابع: أن يكون منصوبا بفعل مقدر، ذلك الفعل محكي بـ "قيلا" تقديره: إلا قيلا اسلموا سلاما. الزجاج.
وقرئ "سلام" بالرفع قال : "على الحكاية". قال [ ص: 206 ] الزمخشري "ويجوز في الكلام الرفع على معنى: سلام عليكم، ابتداء وخبر"، وكأنه لم يعرفها قراءة. مكي: