3457 - حتى إذا أسلكوهم في قتائدة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وسلك وأسلك يجوز فيهما أن يكونا ضمنا معنى الإدخال فكذلك يتعديان لاثنين. ويجوز أن يقال: يتعديان إلى أحد المفعولين بإسقاط الخافض، كقوله: واختار موسى قومه ، فالمعنى: يدخله عذابا، [ ص: 497 ] أو يسلكه في عذاب، هذا إذا قلنا: إن "صعدا" مصدر. قال : يقال: صعد صعدا وصعودا، فوصف به العذاب; لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه، فلا يطيقه. ومنه قول الزمخشري رضي الله عنه: "ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح"، يريد: ما شق علي ولا غلبني. وأما إذا جعلناه اسما لصخرة في جهنم، كما قاله عمر وغيره، فيجوز فيه وجهان، أحدهما: أن يكون "صعدا" مفعولا به أي: يسلكه في هذا الموضع، ويكون "عذابا" مفعولا من أجله. والثاني: أن يكون "عذابا" مفعولا ثانيا، كما تقدم، و "صعدا" بدلا من عذاب، ولكن على حذف مضاف أي: عذاب صعد. ابن عباس
و "صعدا" بفتحتين هو قراءة العامة. وقرأ ابن عباس بضم الصاد وفتح العين، وهو صفة تقتضي المبالغة كـ حطم ولبد، وقرئ بضمتين وهو وصف أيضا كـ جنب وشلل. والحسن