الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
199 - " أحب الأعمال إلى الله؛ من أطعم مسكينا من جوع؛ أو دفع عنه مغرما؛ أو كشف عنه كربا " ؛ (طب)؛ عن الحكم بن عمير؛ (ض).

التالي السابق


(أحب الأعمال) ؛ التي يفعلها أحدكم مع غيره؛ (إلى الله؛ من) ؛ أي: عمل إنسان (أطعم) ؛ محترما؛ (مسكينا) ؛ أي: مضطرا إلى الطعام؛ (من جوع) ؛ قدمه على ما بعده؛ لأنه سبب لحفظ حرمة الروح؛ (أو دفع عنه مغرما) ؛ أي: دينا؛ بأداء؛ أو إبراء؛ أو إنظار إلى ميسرة؛ والمراد ما استدانه فيما يحل؛ أو ألزم به؛ ولم يلزم به؛ ولم يلزمه؛ وعطف عليه عطف عام على خاص قوله: (أو كشف عنه كربا) ؛ غما؛ أو شدة؛ أي: أزاله عنه؛ و" الكرب" ؛ كما في الصحاح: الغم الذي يأخذ بالنفس؛ (فائدة) : قال الفخر الرازي: جاءت امرأة إلى بعض أكابر الصوفية بزيت؛ وقالت: أسرجه في المسجد؛ فقال: أيما أحب إليك؛ نور يصعد إلى السقف؛ أو نور يصعد إلى العرش؟ قالت: بل إلى العرش؛ قال: إذا صب في القنديل صعد نوره إلى السقف؛ وإذا صب في طعام فقير جائع صعد النور إلى العرش؛ ثم أطعمه الفقراء.

(طب؛ عن الحكم بن عمير) ؛ فيه سليمان بن سلمة الخبائري؛ وهو ضعيف؛ انتهى؛ ولكن له شواهد.



الخدمات العلمية