الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
290 - " أخذنا فألك من فيك " ؛ (د)؛ عن أبي هريرة ؛ ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ معا؛ في الطب؛ عن كثير بن عبد الله ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ح).

التالي السابق


(أخذنا فألك) ؛ بالهمز؛ وتركه؛ أي: كلامك الحسن؛ أيها المتكلم؛ (من فيك) ؛ وإن لم تقصد خطابنا؛ قال الزمخشري : " الفأل" : أن تسمع الكلمة الطيبة فتتيمن بها؛ وتقول: " دون الغيب أقفال لا يفتحها الزجر والفأل" ؛ وفي القاموس: ضد الطيرة؛ كأن يسمع مريض: " يا سالم " ؛ أو طالب ضالة: " يا واجد" ؛ ويستعمل في الخير؛ والشر؛ وهذا قاله لما خرج في عسكر؛ فسمع قائلا يقول: " يا حسن" ؛ أو لما خرج لغزو " خيبر" ؛ فسمع عليا يقول: " يا خضرة" ؛ فقال: " أخذنا فألك من فيك؛ اخرجوا بنا إلى خضرة" ؛ فما سل فيها سيف؛ ولا مانع من التعدد.

(د؛ عن أبي هريرة ) ؛ الدوسي؛ ( ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ معا؛ في) ؛ كتاب (الطب) ؛ [ ص: 213 ] النبوي؛ (عن كثير) ؛ بمثلثة؛ ضد " القليل" ؛ (ابن عبد الله ؛ عن أبيه؛ عن جده) ؛ عمرو بن عوف ؛ قال: خرج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لغزاة؛ فسمع عليا يقول: " يا خضرة" ؛ فذكره؛ ورواه الطبراني في الكبير؛ والأوسط؛ عنه أيضا؛ قال الهيتمي: وكثير ضعيف جدا؛ وبقية رجاله ثقات؛ وفي التقريب كأصله: وأبوه مقبول؛ (فر)؛ وكذا أبو الشيخ ؛ (عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب - رضي الله (تعالى) عنهما - قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمة فأعجبته؛ فقاله؛ ورواه العسكري؛ في الأمثال؛ والخلعي؛ في فوائده؛ عن سمرة ؛ رمز المؤلف لحسنه؛ ولعله لاعتضاده؛ وإلا فقد سمع القول في كثير؛ على أن فيه أيضا من لا يخلو عن مقال.



الخدمات العلمية