الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
923 - " أربع قبل الظهر؛ ليس فيهن تسليم؛ تفتح لهن أبواب السماء " ؛ (د ت)؛ في الشمائل؛ وابن خزيمة؛ عن أبي أيوب ؛ (صح).

التالي السابق


(أربع) ؛ من الركعات؛ يصليهن الإنسان؛ (قبل الظهر) ؛ أي: قبل صلاته؛ أو قبل دخول وقته؛ ويؤيد الأول ما في رواية أخرى للترمذي: " بعد أن تزول الشمس قبل الظهر" ؛ وهو عند الزوال؛ (ليس فيهن تسليم) ؛ أي: ليس بعد كل ركعتين منها فصل بسلام؛ فالمعنى فيه كما قال البغوي : التشهد؛ قال الطيبي: سمي التشهد بـ " التسليم" ؛ لاشتماله عليه؛ (تفتح لهن أبواب السماء) ؛ كناية عن حسن القبول؛ وسرعة الوصول؛ وقال بعضهم: هذا الفتح نظير النزول المنزه عن الحركة؛ [ ص: 468 ] والانتقال بعد نصف الليل؛ إذ كل منهما وقت قرب ورحمة؛ وتسمى هذه سنة الزوال؛ وهي غير سنة الظهر؛ نص عليه في الإحياء؛ وقال بعضهم: هذه الأربع ورد مستقل؛ سببه انتصاف وزوال الشمس.

(د ت؛ في) ؛ كتاب؛ (الشمائل) ؛ النبوية؛ ( وابن خزيمة ) ؛ في الصلاة؛ من صحيحه؛ (عن أبي أيوب) ؛ الأنصاري ؛ وفيه - كما قال جمع - عبيدة بن مغيث الضبي الكوفي؛ ضعفه أبو داود ؛ وقال المنذري: لا يحتج بحديثه؛ وقال يحيى القطان وغيره: الحديث ضعيف؛ وقال المنذري في موضع آخر: في إسناد أبي داود احتمال للتحسين؛ والمؤلف رمز لصحته.



الخدمات العلمية