نَظَرْتُ وَمَا كُلُّ امْرِئٍ يَنْظُرُ الْهُدَى ... إِذَا اشْتَبَهَتْ أَعْلَامُهُ وَمَذَاهِبُهُ
فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فِتْنَةٌ
... وَخَيْرُهُمَا مَا كَانَ خَيْرًا عَوَاقِبُهُ
أَرَى الْخَيْرَ كُلَّ الْخَيْرِ أَنْ يَهْجُرَ الْفَتَى
... أَخَاهُ وَأَنْ يَنْأَى عَنِ النَّاسِ جَانِبُهُ
يَعِيشُ بِخَيْرٍ كُلُّ مَنْ عَاشَ وَاحِدًا
... وَيُخْشَى عَلَيْهِ الشَّرُّ مِمَّنْ يُصَاحِبُهُ
نظرت وما كل امرئ ينظر الهدى ... إذا اشتبهت أعلامه ومذاهبه
فأيقنت أن الخير والشر فتنة
... وخيرهما ما كان خيرا عواقبه
أرى الخير كل الخير أن يهجر الفتى
... أخاه وأن ينأى عن الناس جانبه
يعيش بخير كل من عاش واحدا
... ويخشى عليه الشر ممن يصاحبه