الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في اشتراء أولاد أهل الصلح وأخذهم منهم في صلحهم .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن صالحنا قوما من أهل الحرب على مائة رأس كل عام فأعطونا أولادهم لا يجوز لنا أن نأخذهم أو نرى أولادهم في الصلاح معهم ؟ قال : هؤلاء إنما صالحوا صلحا ثانيا لهم ولأبنائهم فلا يجوز ذلك ، وهم مثلهم فإن كانوا إنما صالحوا السنة والسنين ونحو ذلك فلا بأس أن يؤخذ منهم أولادهم ونساؤهم ، وسألنا مالكا عن النوبة أيشترون إن سباهم قوم ؟ قال مالك : ما يعجبني ذلك ; لأنهم قد عوهدوا قال : فأرى لأبنائهم من العهد ما كان لآبائهم .

                                                                                                                                                                                      قلت : فمن عاهدهم ، ولقد سألنا مالكا عن القوم من العدو كانوا يأتون بأبنائهم أنشتريهم منهم ؟ قال : أبينكم وبينهم هدنة أو قال عهد ؟ قالوا : لا ، قال : لا بأس به

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية