الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الأجير يستأجره الرجل ليرعى غنما بغير أعيانها أو بأعيانها قلت : أرأيت إن قلت لرجل : أستأجرك على أن ترعى لي مائة شاة بكذا كذا ولم أقل مائة شاة بأعيانها ولم أشترط عليه إن رعاها فتموت أن أخلف له مائة أخرى يرعاها ؟ قال : لا بأس بذلك .

                                                                                                                                                                                      قلت : لم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأنها ليست بأعيانها ، فهي إذا تموت كان لك أن تأتي بمائة مكانها يرعاها لك ; لأن الإجارة لم تقع على غنم بأعيانها .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإذا كانت مائة بأعيانها ؟ قال : قد أخبرتك أن مالكا قال : لا تجوز الإجارة في هذا إلا أن يشترط أنها إن تموت أو باعها أتى بمائة مكانها يرعاها له .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية