الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وشرط ما بيع غائبا على اللزوم بوصف أمران أشار إلى الأول بقوله ( إن لم يبعد ) جدا بحيث يعلم أو يظن أن المبيع يدرك على ما وصف ، فإن بعد جدا ( كخراسان من إفريقية ) من كل ما يظن فيه التغير قبل إدراكه لم يجز ويجري هذا الشرط أيضا فيما بيع على رؤية سابقة ومفهوم قولنا على اللزوم أن ما بيع على الخيار لا يشترط فيه ذلك وهو كذلك .

التالي السابق


( قوله : ويجري هذا الشرط أيضا فيما بيع على رؤية سابقة إلخ ) تلخص من هنا ومما مر أن ما بيع على رؤية سابقة يشترط فيه شرطان أن لا يتغير بعدها أي أن يعلم أو يظن أنه لم يحصل فيه تغير بين الرؤية والعقد وأن لا يبعد جدا بحيث لا يتغير بين العقد والقبض وهذا إذا بيع على اللزوم ، وأما على الخيار فلا يشترط قرب ولا عدم تغير .

( قوله : أن ما بيع على الخيار ) أي سواء بيع بوصف أو بلا وصف أو برؤية سابقة ( قوله : لا يشترط فيه ذلك ) أي بل يجوز ، ولو بعد جدا على ما عند ابن عبد السلام خلافا لظاهر كلام المصنف في توضيحه ا هـ خش




الخدمات العلمية