الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وبالوطء ) لأمة ، ولو وخشا ثيبا إذا كان الواطئ بالغا وإلا فلا إلا أن تكون بكرا ويفتضها ; لأنه من تغير الذات .

التالي السابق


( قوله : وبالوطء ) أل عوض عن المضاف إليه أي وبوطئه ، وإنما عدل عن قوله وبوطء لصدقه بما إذا وطئها الغير عند المشتري وهو لا يفيتها وأفهم قوله : وبالوطء أن المقدمات لا تفيت ، وأما الخلوة بها ، فإن ادعى وطأها صدق علية أو وخشا صدقه البائع أو كذبه فتفوت في هذه الأربع صور ، فإن ادعى عدمه صدق في الوخش صدقه البائع أو كذبه وترد ولا استبراء كعلية إن صدقه البائع فترد ولكن تستبرأ ، فإن كذبه فاتت .

( قوله : لأمة ) أي لا لمملوك ذكر فلا يكون فوتا وقوله : لأمة أي ولو بدبرها .

( قوله : وإلا فلا ) أي وإلا يكن بالغا بل صغيرا فلا يكون وطؤه فوتا .

( قوله : ويفتضها ) أي غير البالغ




الخدمات العلمية