الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) قبل قوله له عندي ( خاتم فصه لي ) ، أو أمة ولدها لي ، أو جبة بطانتها لي وكذا باب مسماره لي وجبة لحمتها لي مما صدق الاسم فيه على المجموع إذا قال ذلك ( نسقا ) بلا فصل ( إلا في غصب ) كغصبت منه هذا الخاتم وفصه لي ( فقولان ) الراجح قبوله ; لأنه نص المدونة فلو قال ولو في غصب لمشى على الراجح ( لا ) يقبل تفسيره ( بجذع وباب في ) قوله ( له من هذه الدار ) شيء ، أو حق ، أو قدر ( أو ) من هذه ( الأرض كفى ) أي كما لا يقبل تفسيره إذا قال له في هذه إلخ ( على الأحسن ) عند المصنف إذ لا فرق بين من وفي ولا بد من تفسيره بجزء مما ذكر سواء كان قليلا ، أو كثيرا ، وهذا قول سحنون وقال ابن عبد الحكم يقبل تفسيره بالجذع ونحوه في دون من ; لأن من للتبعيض وفي للظرفية .

التالي السابق


( قوله إذا قال ذلك نسقا ) أي فإذا قال ذلك نسقا قبل قوله ولا يلزمه إلا الخاتم دون الفص ، وأما إذا قال فصه لي ، أو ولدها لي بعد مهلة فإنه لا يصدق في أن الفص ، أو الولد له ويأخذ المقر له الخاتم بفصه ، والجارية مع ولدها ( قوله كغصبت منه ) أي من فلان ( قوله وفصه لي ) أي ، والحال أنه قال ذلك نسقا ( قوله فقولان ) أي في تصديقه في الغصب وعدم تصديقه فيه ( قوله قبوله ) أي قبول قوله في أن الفص له ( قوله لا بجذع إلخ ) حاصله أنه إذا قال لفلان حق ، أو قدر ، أو شيء من هذا الدار ، أو من هذه الأرض ، أو فيها ، ثم فسر ذلك الحق ، أو القدر بجذع ، أو بباب منها فلا يقبل ذلك التفسير منه ولا بد من تفسيره بجزء من الدار ، أو الأرض كالربع ، أو الثمن ، أو النصف ولا فرق بين من وفي على الأحسن عند المصنف كما هو قول سحنون وقال ابن عبد الحكم يقبل التفسير بالجذع ، والباب عند التعبير بفي ; لأنها للظرفية ولا يقبل عند التعبير بمن ولا بد من تفسيره بجزء ; لأن من للتبعيض ( قوله ، أو من هذه الأرض ) يعني شيء ، أو حق ، أو قدر ( قوله أي كما لا يقبل تفسيره ) أي للشيء ، والحق ، والقدر في الدار ، والأرض بالجذع ، والباب إذا قال إلخ ( قوله إذا قال له في هذه إلخ ) أي له في هذه الدار ، أو في هذه الأرض حق ، أو شيء ، أو قدر ( قوله مما ذكر ) أي من الدار ، أو من الأرض .




الخدمات العلمية