الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولا يفسدها انفراد أحدهما بشيء )

                                                                                                                            ش : قال البساطي : يحتمل أن يريد أن شركة المفاوضة لا يفسدها أن يعين كل صنفا للآخر يعمل فيه ، ويشتركان في غيرهما في العمل ويحتمل أن يريد إن عمل كل في مال لنفسه لا يفسدها إذا استويا في عمل الشركة ، والثاني هو المنصوص ، ولا يبعد الأول إذا كان المنفردان قريبين فإن قلت : ظاهر قوله أحدهما غير الصورتين المذكورتين قلت : يجب حمله على أن كلا انفرد ليوافق النقل انتهى .

                                                                                                                            فظاهره أنه لا بد من انفراد كل واحد بشيء وأن النقل كذلك ، وهو خلاف ظاهر المدونة ، أو نصها قال فيها : ويكونان متفاوضين ، ولأحدهما عين ، أو عرض دون صاحبه ، ولا يفسد ذلك المعاوضة بينهما انتهى .

                                                                                                                            ، وقال في التوضيح : ولا يفسدها عندنا وجود مال لأحدهما على حدته خلافا لأبي حنيفة انتهى .

                                                                                                                            فتأمله ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية