الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وإن غارت عين مكرى سنين بعد زرعه أنفقت حصة سنة فقط )

                                                                                                                            ش : ابن عرفة ، وفيها لمن اكترى أرضا ثلاث سنين فزرعها ، ثم غارت عينها أو انهدمت بئرها ، وأبى ربها إصلاحها أن ينفق عليها حصة تلك السنة فقط من الكراء ، وما زاد عليه فهو به متطوع الصقلي عن محمد إن كان قبضها ربها غرمه ، فإن كان عديما [ ص: 446 ] فللمكتري إنفاق قدره ، ويتبعه به ، وإن كان ذلك في السنة الثانية فله إنفاق حصتها ، ولا ينفق عليها شيئا من حصة الأولى ، فإن كان ذلك قبل أن يزرعها فقال أشهب : لا شيء على ربها ، وللمكتري أن يفسخ ، فإن أنفق من عنده فلرب الأرض كراؤه كاملا ، ولا شيء للمكتري فيما أنفق إلا في نقص قائم من حجر ونحوه يعطيه قيمته منقوضا ، أو يأمره بقلعه ( قلت : ) يجري الحكم بأن له ذلك ، ولو كره رب الأرض ، أو يأمره على ما تقدم في ذهاب الرحى بسيل ، أو قيمة النقض على ما تقدم في بناء المكتري بإذن رب الدار ، أو بغير إذنه انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية