الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ودابة لركوب ، وإن ضمنت فجنس ونوع وذكورة )

                                                                                                                            ش : يعني أن الدابة إذا اكتريت للركوب فيلزم تعيينها إذا كانت معينة ، وإن كانت مضمونة فيلزم أن يذكر جنسها ونوعها والذكورة والأنوثة ، وظاهر كلامه أنه يكتفى في التعيين بالوجه الأول ابن عبد السلام : وينبغي أن يختبرها الراكب لينظر سيرها في سرعته وبطئه فرب دابة ، كما قال مالك : المشي خير من ركوبها ( تنبيه : ) قال في التوضيح محمد : وإن وقع الكراء على الإطلاق حمل على المضمون حتى يدل دليل على التعيين قال : ولو اكترى منه أن يحمله إلى بلد كذا على دابة ، أو سفينة ، وقد أحضرها ، ولا يعلم له غيرها ، ولم يقل له : تحملني على دابتك هذه ، أو سفينتك هذه فهلكت بعد أن ركب [ ص: 426 ] فعلى الكري أن يأتيه بدابة أو سفينة غيرها ، وهو مضمون حتى يشترط أنه إنما يكري هذه الدابة بعينها محمد أو يكريه نصف السفينة ، أو ربعها ، فيكون كشرط التعيين انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية