الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( أو انهدمت شرفات البيت )

                                                                                                                            ش : يريد ، ولم ينقص ذلك من قيمة كرائها قاله في المدونة ص ( لا إن نقص من قيمة الكراء ، وإن قل )

                                                                                                                            ش : يريد إذا قام بذلك ، فإن سكت وسكن ، ولم يقم به فلا شيء له قاله في المدونة : ونقله في التوضيح وابن عرفة وغيرهما ، والظاهر من كلامهم : أن حكم انهدام البيت منها كذلك لا شيء له إن سكت ، وإنما يخالف حكم بيت غيره في أنه يجوز له السكنى ، ولا يلزمه الخروج ، وتحصيل مذهب المدونة في ذلك : أنه إذا انهدم شيء من الدار قليلا كان ، أو كثيرا لم يجبر ربها على إصلاحه مطلقا كما قال في التوضيح ، ثم ينظر فيه ، فإن كان فيه مضرة على الساكن فله الخيار بين أن يسكن بجميع الكراء ، أو يخرج ، فإن خرج ، ثم عمرها ربها لم يلزمه الرجوع إليها ، وإن عمرها ، وهو فيها لزمه بقية الكراء ، وإن سكن الدار مهدومة لزمه جميع الكراء ، وإن كان لا ضرر على المكتري في السكنى فالكراء له لازم ، وينظر إلى المتهدم ، فإن نقص من قيمة الكراء حط ذلك النقص إذا قام به المكتري ، ولم يصلحه رب الدار ، فإن سكت وسكن فلا شيء له ، وإن لم ينقص من قيمة الكراء شيئا فلا كراء له ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية