الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن اشتريت جارية على أني بالخيار ثلاثا وجردتها ونظرت إليها في أيام الخيار أيكون هذا رضا مني بالجارية ؟ قال : لا إلا أن تكون إنما جردتها لتتلذذ بها واعترفت بذلك فهذا رضا منك بالجارية . قلت : أرأيت إن نظر إلى فرجها أتراه رضا بالجارية ولا تصدقه في شيء من ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أراه رضا بالجارية .

                                                                                                                                                                                      قلت : ولم لا تجعله إذا جردها ونظر إليها مختارا لها وتجعل ذلك منه رضا بالجارية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا لأنه يقول : إنما جردتها لأنظر إليها ، والرقيق قد تجرد في الشراء ولا يكون ذلك رضا ، والفرج ليس مما يجرد في الشراء ، ولا ينظره إلا النساء أو من يحل له الفرج .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية