الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن قال لها ( إذا مضت سنة ) فأنت طالق ( فبمضي اثني عشر شهرا ) تطلق لقوله تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا } أي شهور السنة . وتعتبر الشهور ( بالأهلة ) تامة كانت أو ناقصة ( ويكمل ما ) أي شهر ( حلف في أثنائه بالعدد ) ثلاثين يوما ; لأن الشهر اسم لما بين الهلالين ، فإن تفرق فثلاثون يوما وقد أمكن استيفاء أحد عشر شهرا بالأهلة فوجب الاعتبار بها ، كما حلف في أول شهر لقوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } ، فإن قال أردت بسنة إذا انسلخ ذو الحجة قبل ; لأنه مقر على نفسه بما هو أغلظ .

                                                                          ( و ) إن قال ( إذا مضت السنة ) فأنت طالق ( فبانسلاخ ذي الحجة ) من السنة المعلق فيها تطلق ; لأنه عرفها فاللام التعريف العهدية كقوله تعالى : {اليوم أكملت لكم دينكم } والسنة المعروفة آخرها ذو الحجة ( و ) أنت طالق ( إذا مضى شهر فبمضي ثلاثين يوما ) تطلق لما مر .

                                                                          ( و ) إن قال ( إذا مضى الشهر ) فأنت طالق ( فبانسلاخه ) تطلق لما سبق .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية