الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن أراد ) أن يقول : ( طاهرا أو نحوه ) كإرادته أن يقول : طاعنا أو طامعا ( فسبق لسانه ) بطالق أو أراد أن يقول طلبتك [ ص: 84 ] فسبق لسانه بطلقتك دين ولم يقبل حكما ( أو ) قال ( طالقا ) ، وأراد ( من وثاق ) بفتح الواو ، وكسرها ما يوثق به الشيء من حبل ، وغيره ( أو ) قال طالقا ، وأراد ( من زوج كان قبله ) أو من نكاح سبق هذا النكاح ( ، وادعى ذلك ) أي : أنه أراد ما ذكر دين ولم يقبل حكما ( أو قال ) أنت طالق ( إن قمت ثم قال أردت وقعدت أو نحوه ) كما لو قال : أنت طالق إذا جاء رأس الشهر ثم قال أردت ، وقدم الحاج ( فتركته ولم أرد طلاقا دين ) فيما بينه ، وبين الله ; لأنه أعلم بنيته فإن كان صادقا لم يقع عليه طلاق ; لأنه لم يرد بلفظه معناه ( ولم يقبل منه ) ذلك ( حكما ) ; لأنه خلاف الظاهر عرفا فتبعد إرادته كما لو أقر بعشرة ثم قال : أردت زيوفا أو إلى شهر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية