الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن اشترك عدد ) اثنان فأكثر ( في قطع طرف ) عمدا ( أو ) اشترك عدد في ( جرح موجب لقود ولو ) كان الجرح ( موضحة ولم تتميز أفعالهم كأن وضعوا حديدة على يد وتحاملوا عليها ) جميعا ( حتى بانت ) اليد ( فعلى كل ) منهم ( القود ) لما روي عن علي أنه شهد عنده شاهدان على رجل بسرقة فقطع يده ثم جاء آخر فقالا هذا هو السارق وأخطأنا في الأول فرد شهادتهما على الثاني وغرمهما دية الأول ، وقال : لو علمت أنكما تعمدتما لقطعتكما ولأنه أحد نوعي القصاص فأخذ فيه الجماعة بالواحد كالأنفس ( ومع تفرق أفعالهم أو قطع كل ) منهم ( من جانب لا قود على أحد ) منهم لأن كلا لم يقطع اليد ولم يشارك في [ ص: 289 ] قطع جميعها وظاهره ولو تواطؤا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية