الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فإن كان المدعو مريضا أو ممرضا أو مشغولا [ ص: 33 ] بحفظ مال أو في شدة حر أو برد أو مطر يبل الثياب أو وحل أو كان أجيرا لم يأذنه مستأجره لم تلزمه الإجابة ثم أخذ في بيان محترزات القيود فقال ( وتكره إجابة من في ماله شيء حرام ك ) كراهة ( أكله منه ، ومعاملته ، وقبول هديته ، و ) قبول ( هبته ونحوه ) كقبول صدقته قل الحرام أو كثر ، وتقوى الكراهة ، وتضعف بحسب كثرة الحرام ، وقلته ( فإن ) لم يعينه بالدعوة بل ( دعاء الجفلى ) ، ويقال الأجفلي ( ك ) قوله ( أيها الناس تعالوا إلى الطعام ) ، وكقول رسول رب الوليمة : أمرت أن أدعو كل من لقيت أو من شئت كرهت إجابته ( أو ) دعاه رب الوليمة أو رسوله بعينه ( في ) المرة ( الثالثة ) بأن دعاه في اليوم الثالث كرهت إجابته . لحديث { الوليمة أول يوم حق ، والثاني معروف ، والثالث رياء ، وسمعة } رواه أبو داود ، وابن ماجه ، وغيرهما .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية