الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن قال ) لها ( إن كان حملك ) ذكرا فأنت طالق طلقة وإن كان أنثى فأنت طالق ثنتين فولدتهما لم تطلق ( أو ) قال لها ( إن كان ما في بطنك ) ذكرا فأنت طالق واحدة وإن كان أنثى فأنت طالق ثنتين ( فولدتهما ) أي ذكرا وأنثى ( لم تطلق ) ; لأنه جعل الذكر والأنثى خبرا عن الحمل أو ما في البطن فيقتضي حصره في أحدهما ، ولم يتمحض الحمل ذكرا ولا أنثى فلم يقع المعلق لعدم وجود شرطه .

                                                                          ( ولو أسقط ما ) في المثال الأخير بأن قال : إن كان في بطنك ذكر فأنت طالق واحدة ، وإن كان في بطنك أنثى فأنت طالق طلقتين فولدت ذكرا وأنثى ( طلقت ثلاثا ) واحدة بالذكر واثنتين بالأنثى ( وما علق ) من طلاق وعتق وغيرهما ( على ولادة يقع بإلقاء ما تصير به أمة أم ولد ) وهو ما تبين فيه بعض خلق إنسان ولو خفيا ; لأنها ولدت ما يسمى ولدا لا بإلقاء علقة ومضغة . ; لأنها لا تسمى ولدا ، ويجوز أن لا تكون مبدأ خلق إنسان فلا يقع الطلاق بالشك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية