الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن أكره مكلفا على قتل ) شخص ( معين ) ففعل فعلى كل منهما القود ( أو ) أكرهه ( على أن يكره عليه ) أي على قتل شخص معين ( ففعل ) أي أكره من قتله ( فعلى كل ) من الثلاثة ( القود ) أما الآمر فلتسببه إلى القتل بما يفضي إليه غالبا ، كما لو أنهشه حية أو أسدا أو رماه بسهم . وأما القاتل فلأنه غير مسلوب الاختيار ; لأنه قصد استبقاء نفسه بقتل غيره . ولا خلاف في أنه يأثم ، ولو كان مسلوب الاختيار لم يأثم كالمجنون ، وإن أكره على قتل غير معين كأحد هذين فليس إكراها فيقتل القاتل وحده .

                                                                          ( و ) قول قادر على ما هدد به غيره ( اقتل نفسك وإلا قتلتك إكراه ) على القتل فيقتل به إن قتل نفسه كما لو أكره عليه غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية