الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فإن كانا ) أي المدعيان لها ( اثنين ) كل منهما يدعي جميعها ( ف ) على ناكل ( بدلان ) لكل منهما بدل ، ( وإن أقر بها ) مدعى عليه بعين بيده ( لمجهول ) بأن قال : هي لإنسان لا أسميه ولا أعرفه ( قال له حاكم : عرفه وإلا جعلتك ناكلا وقضيت عليك ) بالنكول ; لأن إقراره بها لمجهول عدول عن الجواب لأنه يجعل الخصم غير معين فيقال له : إما أن تعينه لتنتقل الخصومة إليه أو تدعيها لنفسك لتكون الخصومة معك أو تقر بها للمدعي لدفع الخصومة عنك ; فإن عين المجهول وإلا قضى عليه بها ، ( فإن عاد ادعاها لنفسه لم يقبل منه ) ذلك ; لأن ظاهر جوابه أولا أنها لغيره فدعواها ثانيا لنفسه مخالفة لدعواه الأولى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية