سورة الشمس .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : ( والشمس وضحاها ( 1 ) والقمر إذا تلاها ( 2 ) والنهار إذا جلاها ( 3 ) والليل إذا يغشاها ( 4 ) والسماء وما بناها ( 5 ) والأرض وما طحاها ( 6 ) ونفس وما سواها ( 7 ) فألهمها فجورها وتقواها ( 8 ) قد أفلح من زكاها ( 9 ) وقد خاب من دساها ( 10 ) ) .
الواو الأولى للقسم ، وما بعدها عطف . و ( إذ ) : معمول للقسم ، وجواب القسم : ( قد أفلح ) وحذف اللام لطول الكلام .
و ( ما ) في المواضع الثلاثة بمعنى من ، وقيل : مصدرية . و ( دساها ) : أصله دسسها ، فأبدلت السين الأخيرة ألفا لكثرة الأمثال .
قال تعالى : ( كذبت ثمود بطغواها ( 11 ) إذ انبعث أشقاها ( 12 ) ) .
والطغوى : فعلى من الطغيان ، والواو مبدلة من ياء ، مثل : التقوى . ومن قال : طغوت كانت الواو أصلا عنده . و ( إذ ) : ظرف لكذبت ، أو لطغوى .
قال تعالى : ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ( 13 ) ) .
و ( ناقة الله ) : منصوب بمعنى احذروا .
قال تعالى : ( ولا يخاف عقباها ( 15 ) ) .
( ولا يخاف ) : بالواو ، والجملة حال ؛ أي فعل ذلك وهو لا يخاف .
وقرئ بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة ؛ والضمير في " سواها " ، و " عقباها " للعقوبة . والله أعلم .