الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت لو أن كفيلا تكفل لي بمائة دينار على رجل ، فأبرأت الكفيل من خمسين دينارا على أن يدفع إلي الخمسين الدينار ، بم يرجع الكفيل على الذي عليه الأصل ؟

                                                                                                                                                                                      قال : بما أدى وهي الخمسون الدينار .

                                                                                                                                                                                      قلت : ويكون للذي له الدين أن يرجع على الذي عليه الدين بالخمسين الباقية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ; لأنه لم يبرئ الذي عليه الأصل منها ، إنما أبرأ الكفيل من الكفالة ، فبرئ الكفيل من الكفالة ولم يبرئ الذي عليه الأصل ، فلهما جميعا أي للكفيل وللذي عليه الدين أن يرجعا على الذي عليه الأصل ، كل واحد منهما بخمسين خمسين .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا قول مالك قال : هذا رأيي .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية