الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت لو أني شججت رجلا موضحة ، فأخذت ما بين قرنيه وهي لا تبلغ مني إلا نصف رأسي ؟ [ ص: 655 ] قال : أرى أن لا يشق من رأس هذا إلا بقدر طول الشجة .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن كان المشجوج إنما أخذت الموضحة نصف رأسه ، وهي من الشجاج تبلغ ما بين قرنيه ؟ قال : يقاس له بقدره فيشق منه بقدره ، كان ذلك أقل من قدر ذلك من رأس الجارح أو أكثر .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت ما دون الموضحة في العمد ، أفيه القصاص في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية