الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 553 ] قلت : أرأيت إن أخذه الإمام وقد قتل وأخذ الأموال وأخاف السبيل ، كيف يحكم فيه ؟ قال : يقتله ولا يقطع يده ولا رجله عند مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : ويصلبه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : لم أسمع أحدا صلب إلا عبد الملك بن مروان ، فإنه كان صلب الذي كان يقال له الحارث الذي كان تنبأ صلبه عبد الملك .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : وذلك إلى الإمام يجتهد في ذلك على أشنع ذلك . قلت : وكيف يصلبه في قول مالك ، أحيا أم ميتا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك إلا ما أخبرتك مما ذكر عن عبد الملك بن مروان ، فإنه صلب الحارث وهو حي وطعنه بالحربة بيده . قال : وأنا أرى أن يصلب حيا ويطعن بعد ذلك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية