الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن اغتصب جارية فأصابها عيب مفسد ثم جاء ربها أو ولدت عنده فأتى ربها قلت : أرأيت إن غصبني رجل جارية أو عبدا ، فأصابها عنده عيب قليل غير مفسد ، فاستحقها ربها ، فأردت أن أضمنه قيمتها يوم غصبها . وقال الغاصب : ليس ذلك لك ، إنما لك أن تأخذ جاريتك وأضمن لك ما نقصها العيب ; لأن العيب غير مفسد . ما القول في هذا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال لي مالك : ليس له إلا جاريته إلا أن تنقص في بدنها ، [ ص: 173 ] ولم يقل لي نقصان قليل ولا كثير ، وذلك عندي سواء إن نقصت قليلا أو كثيرا إن أحب أن يأخذها معيبة على حالها ، وإن أحب أن يضمنه قيمتها يوم غصبها فذلك له

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية