الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن اشتريت شقصا من دار على أني بالخيار ثلاثا ، فبيع الشقص الآخر بيعا بتله بائعه بغير خيار ، لمن الشفعة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما سمعت من مالك فيه شيئا إلا أني أرى الشفعة للمشتري الأول الذي كان له الخيار إن قبل البيع ، وكان أولى بالشفعة فيما اشترى صاحبه . وإن رد أيضا الذي كان له الخيار البيع ، كان بائعه أولى بالشفعة فيما باع صاحبه . قلت : أرأيت إن اشتريت دارا على أني بالخيار ثلاثا ، فانهدمت الدار في أيام الخيار ، أيكون لي أن أردها أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، لك أن تردها عند مالك ، ولا يكون عليك فيما انهدم منها شيء . قلت : ولا يكون للشفيع فيها شفعة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، لا شفعة فيها ولو ردها وهي قائمة عند مالك ، فكذلك إذا انهدمت فردها فلا شفعة فيها أيضا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية