الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في قسمة الحمام والآبار والمواجل والعيون قلت : فالحمام ، أيقسم إذا دعا أحد الشريكين إلى القسمة وأبى ذلك شريكه ؟ قال : قال مالك : ذلك يقسم .

                                                                                                                                                                                      قلت : فما فرق ما بين الحمام والطريق والحائط إذا كان في ذلك ضرر عليهما ، ومالك يقسم الحمام وفيه ضرر ولا يقسم الطريق والحائط وفيه ضرر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأن الحمام ` ` عرصة ، والطريق والحائط ليست لهما كبير عرصة ، فإنما يقسمان على غير ضرر . فإذا وقع الضرر لم يقسما إلا أن يتراضيا جميعا الورثة إن كانوا ورثوا ذلك على قسم ذلك فيكون ذلك لهم .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وأنا أرى أيضا في الحمام : إن كان في قسمته ضرر أن لا يقسم وأن يباع عليهم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية