الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : فلو أن دارا بيني وبين رجل أنا وهو شريكان فيها لم تقسم وإلى جانبها دار لي ، فأردت أن أفتح باب الدار التي لي في الدار التي بيني وبين شريكي وأبى شريكي ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ذلك له أن يمنعك .

                                                                                                                                                                                      قلت : لم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأن الموضع الذي تريد أن تفتح فيه باب دارك هو بينك وبين شريكك ، وإن كان في يديك لأنكما لم تقسماها بعد .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن أردنا أن نقسم ، فقلت اجعلوا نصيبي في هذه الدار إلى جنب داري حتى أفتح فيه بابا قال : سألت مالكا عن هذا بعينه فقال : لا يلتفت إلى قوله هذا ، ولكن تقسم الدار على القيمة كما وصفت لك ، ثم يضرب بينهما بالسهام ، فإن صار له الموضع الذي إلى جنب داره فتح فيه بابه إن شاء كما وصفت لك ، وإن وقع نصيبه في الموضع الآخر أخذه ولم يكن له غير ذلك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية