الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      العبد يلتقط اللقطة يستهلكها قبل السنة أو بعد السنة قلت : أرأيت العبد إذا التقط اللقطة فأكلها أو تصدق بها قبل السنة ، أيكون ذلك في ذمته أم في رقبته ؟ قال : قال مالك : إذا استهلكها قبل السنة فهي في رقبته لا في ذمته .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن استهلكها بعد السنة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : إذا استهلكها بعد السنة فهي في ذمته .

                                                                                                                                                                                      قلت : لم قال مالك إذا استهلكها بعد السنة فهي في ذمته وهو لا يرى أن يأكلها ؟ قال : للذي جاء فيها من الاختلاف ، لأنه قد جاء فيها يعرفها سنة . فإن لم يجئ صاحبها فشأنه بها ، فلذلك جعلها في ذمته بعد السنة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية