الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4511 283 - حدثنا حبان بن موسى ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا عاصم الأحول ، عن معاذة ، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن أنزلت هذه الآية ( ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) ، فقلت لها : ما كنت تقولين ؟ قالت : كنت أقول له إن كان ذاك إلي فإني لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك أحدا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة . وحبان : بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة ، ابن موسى ، أبو محمد السلمي المروزي ، وعبد الله : هو ابن المبارك المروزي ، وعاصم بن سليمان الأحول المصري ، ومعاذة : بضم الميم وبالعين المهملة والذال المعجمة ، بنت عبد الله العدوية البصرية .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الطلاق عن شريح بن يونس ، وعن الحسن بن عيسى ، وأخرجه أبو داود في النكاح عن يحيى بن معين ومحمد بن الطباع ، وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن محمد بن عامر المصيصي .

                                                                                                                                                                                  قوله : " كان يستأذن في يوم المرأة " بإضافة يوم إلى المرأة ، ويروى " في اليوم المرأة " بنصب المرأة ، ويروى " يستأذن المرأة في اليوم " أي : اليوم الذي تكون فيه نوبتها ، إذا أراد أن يتوجه إلى الأخرى . قوله : " ما كنت " استفهام . قوله : " له " أي : للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم . قوله : " إن كان ذاك " أي : الاستئذان .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية