الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( وكان العلاء بن زياد يذكر النار ، فقال رجل : لم تقنط الناس ؟ قال : وأنا أقدر أن أقنط الناس ، والله - عز وجل - يقول يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ويقول وأن المسرفين هم أصحاب النار ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم ، وإنما بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - مبشرا بالجنة لمن أطاعه ومنذرا بالنار من عصاه ) .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 149 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 149 ] العلاء بن زياد ، بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف ، العدوي ، البصري ، التابعي ، الزاهد ، قليل الحديث ، وليس له في البخاري ذكر إلا في هذا الموضع ، مات قديما سنة أربع وتسعين ، قوله : " يذكر النار " قال بعضهم : هو بتشديد الكاف ، قلت : ليس بصحيح ، بل هو بالتخفيف على ما لا يخفى ، قوله : " لم تقنط الناس " من التقنيط ، لا من قنط يقنط قنوطا وهو أشد اليأس من الشيء ، وأصل لم لما ، فحذفت الألف وهي استفهام ، قوله : " أن تبشروا " على صيغة المجهول من التبشير ، قوله : " ومنذرا " ويروى ينذر ، قوله : " من عصاه " ، ويروى : لمن عصاه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية