الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( والذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن يجيء يوم القيامة يقول : هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله - عز وجل - : والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون وفسر قوله والذي جاء بالصدق بقوله : [ ص: 142 ] القرآن ، وقال السدي : الذي جاء بالصدق : جبريل - عليه السلام - جاء بالقرآن وصدق به ، يعني محمدا - صلى الله تعالى عليه وسلم - تلقاه بالقبول ، وقال ابن عباس : والذي جاء بالصدق ، يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلا إله إلا الله ، وصدق به هو أيضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه إلى الخلق ، وعن علي بن أبي طالب ، وأبي العالية ، والكلبي : والذي جاء بالصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدق به : أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - ، وعن قتادة ومقاتل : والذي جاء بالصدق رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - وصدق به : المؤمنون ، وعن عطاء : والذي جاء بالصدق الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وصدق به الأتباع ، فعلى هذا يكون الذي بمعنى الذين ، كما في قوله تعالى وخضتم كالذي خاضوا قوله : " يقول هذا " الذي إلى آخره في رواية النسفي لا غير




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية