الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4574 أزفت الآزفة اقتربت الساعة

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة وفسر قوله تعالى : أزفت الآزفة بقوله اقتربت الساعة ، وروي عن مجاهد كذلك ، وسقط هذا هنا في رواية أبي ذر ، ويأتي في التوحيد إن شاء الله تعالى ، قوله : كاشفة أي مظهرة مقيمة ، والهاء فيه للمبالغة .

                                                                                                                                                                                  سامدون البرطمة ، وقال عكرمة يتغنون بالحميرية

                                                                                                                                                                                  [ ص: 197 ] أشار به إلى قوله عز وجل وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون وقال : سامدون : البرطمة بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة والميم ، كذا في رواية الأكثرين ، وفي رواية الحموي والأصيلي والقابسي : البرطنة بالنون بدل الميم ، ومعناه الإعراض . وقال ابن عيينة : البرطمة هكذا ووضع ذقنه في صدره ، وعن مجاهد : سامدون : غضاب متبرطمون . فقيل له : ما البرطمة ؟ فقال : الإعراض ، ويقال : البرطمة الانتفاخ من الغضب ، ورجل مبرطم متكبر . وقيل : هو الغناء الذي لا يفهم ، وفي التفسير : سامدون : لاهون غافلون ، يقال : دع عنك سمودك أي لهوك ، وهو لغة أهل اليمن للاهي ، وعن الضحاك : أشرون بطرون . قوله " وقال عكرمة " هو مولى ابن عباس ، معنى سامدون : يتغنون بلغة الحمير ، رواه ابن عيينة في تفسيره ، عن ابن أبي نجيح ، عن عكرمة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية