الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4424 [ ص: 11 ] وحدثنا سفيان فقال : قال عمرو : سمعت عكرمة : حدثنا أبو هريرة قال : إذا قضى الله الأمر وقال على فم الساحر ، قلت لسفيان : أأنت سمعت عمرا ؟ قال : سمعت عكرمة قال : سمعت أبا هريرة ؟ قال : نعم ، قلت لسفيان : إن إنسانا روى عنك ، عن عمرو ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، ويرفعه أنه قرأ : فرغ ، قال سفيان : هكذا قرأ عمرو ، فلا أدري سمعه هكذا أم لا ، قال سفيان : وهي قراءتنا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال علي بن عبد الله : وحدثنا سفيان أيضا إلخ ، وهذا السند فيه التصريح بالتحديث وبالسماع ، قوله : "قلت لسفيان" القائل هو علي بن عبد الله ، قوله : "ويرفعه" أي ويرفع أبو هريرة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قوله : "قرأ فرغ" بضم الفاء وتشديد الراء مكسورة وبالغين المعجمة قال سفيان هو ابن عيينة : هكذا قرأ عمرو بن دينار ، وهذه القراءة رويت أيضا عن الحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة ، وقرأ ابن عامر بفتح الفاء والراء وبالغين المعجمة من قولهم : فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء ، وقال الكرماني : كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة ؟ قلت : لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية