الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4530 303 - ( حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثنا روح ومحمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة [ ص: 140 ] نحوها ليقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد ، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان : رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، قال روح : فرده خاسئا )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والحديث مر في كتاب الصلاة في باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد ، بعينه متنا وسندا ، وإسحاق بن إبراهيم هو المعروف بابن راهويه ، وروح بفتح الراء هو ابن عبادة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " إن عفريتا " هو المبالغ من كل شيء ، قوله : " تفلت " على وزن تفعل من التفليت أي تعرض علي فجأة في البارحة ، قوله : " قال روح " هو ابن عبادة الراوي ، قوله : " خاسئا " أي مطرودا متحيرا ، وقد استوفينا الكلام في الباب المذكور .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية