الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في قوله عز وجل : وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا الآية ، ولم تثبت هذه الترجمة إلا لأبي ذر وحده ، وعن محمد بن كعب كان لآدم عليه الصلاة والسلام خمس بنين : ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ، فمات رجل منهم فحزنوا عليه ، فقال الشيطان : أنا أصور لكم مثله إذا نظرتم إليه ذكرتموه ، قالوا : افعل فصوره في المسجد من صفر ورصاص ، [ ص: 262 ] ثم مات آخر وصوره حتى ماتوا كلهم وتنغصت الأشياء إلى أن تركوا عبادة الله بعد حين ، فقال الشيطان للناس : ما لكم لا تعبدون إلهكم وإله آبائكم ، ألا ترونها في مصلاكم ، فعبدوها من دون الله حتى بعث الله عز وجل نوحا عليه الصلاة والسلام ، وقال السهيلي : يغوث هو ابن شيث عليه الصلاة والسلام ، وابتداء عبادتهم من زمن مهلائيل بن قينان ، وفي ( كتاب العين ) ود بفتح الواو صنم كان لقوم نوح عليه الصلاة والسلام ، وبضمها صنم لقريش وبه سمي عمرو بن عبد ود وقراءة نافع بالضم ، والباقون بالفتح ، وقال الماوردي : هو أول صنم معبود ، وسمي ودا لودهم له ، وكان بعد قوم نوح عليه الصلاة والسلام لكلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وكان بدومة الجندل ، وسواع كان على صورة امرأة ، وكان لهذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر برهاط موضع بقرب مكة شرفها الله بساحل البحر ، ويغوث كان لمراد ، ثم لبني غطيف بالجوف من أرض اليمن على ما نذكره في الحديث .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية