الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4555 330 - ( حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، حدثنا معاوية بن قرة ، عن عبد الله بن مغفل ، قال : قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة سورة الفتح ، فرجع فيها ، قال معاوية : لو شئت أن أحكي لكم قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - لفعلت ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عبد الله بن مغفل بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الفاء المفتوحة البصري ، والحديث قد مضى في كتاب المغازي في باب غزوة الفتح ، فإنه أخرجه هناك عن أبي الوليد ، عن شعبة ، عن معاوية بن قرة ، إلى آخره ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فرجع " من الترجيع وهو ترديد الصوت في الحلق كقراءة أصحاب الألحان ، وقيل : تقارب ضروب الحركات في الصوت ، وزعم بعضهم أن هذا كان منه لأنه كان راكبا ، فجعلت الناقة تحركه ، فحصل به الترجيع ، وهو محمول على إشباع المد في موضعه ، وكان - صلى الله تعالى عليه وسلم - حسن الصوت ، إذا قرأ مد ووقف على الحروف ، ويقال : ما بعث نبي إلا حسن الصوت ، وقام الإجماع على تحسين الصوت بالقراءة وترتيبها ، قاله القاضي .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية