الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  بمواقع النجوم بمحكم القرآن ، ويقال : بمسقط النجوم إذا سقطن ، ومواقع وموقع واحد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : فلا أقسم بمواقع النجوم وفسره بشيئين : أحدهما قوله بمحكم القرآن ، وقال الفراء: حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن المنهال بن عمرو ، قال : قرأ عبد الله فلا أقسم بمواقع النجوم قال بمحكم القرآن ، وكان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما ، وبقراءته قرأ حمزة والكسائي وخلف ، والآخر بقوله : ومسقط النجوم إذا سقطن ، ومساقط النجوم مغاربها ، وعن الحسن : انكدارها وانتشارها يوم القيامة ، وعن عطاء بن أبي رباح : منازلها . قوله فلا أقسم قال أكثر المفسرين : معناه أقسم ولا صلة ، وقال بعض أهل العربية : معناه فليس الأمر كما تقولون ، ثم استأنف القسم فقال : أقسم . قوله : ومواقع وموقع واحد ، ليس قوله : " واحد " بالنظر إلى اللفظ ولا بالنظر إلى المعنى ، ولكن باعتبار أن ما يستفاد منهما واحد ; لأن الجمع المضاف والمفرد المضاف كلاهما عامان بلا تفاوت على الصحيح ، قال الكرماني : إضافته إلى الجمع تستلزم تعدده كما يقال : قلب القوم ، والمراد قلوبهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية