الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4696 ) فصل : إذا قال المريض : إذا أعتقت سعدا ، فسعيد حر . ثم أعتق سعدا ، عتق سعيد أيضا إن خرجا من الثلث ، وإن لم يخرج من الثلث إلا أحدهما عتق سعد وحده ، ولم يقرع بينهما لوجهين ; أحدهما ، أن سعدا سبق بالعتق . والثاني ، أن عتقه شرط لعتق سعيد ، فلو رق بعضه لفات إعتاق سعيد أيضا لفوات شرطه ، وإن بقي من الثلث ما يعتق به بعض سعيد ، عتق تمام الثلث منه

                                                                                                                                            وإن قال : إن أعتقت سعدا فسعيد وعمرو حران . ثم أعتق سعدا ، ولم يخرج من الثلث إلا أحدهم ، عتق سعد وحده ; لما ذكرنا ، وإن خرج من الثلث اثنان ، أو واحد وبعض آخر ، عتق سعد وأقرع بين سعيد وعمرو فيما بقي من الثلث ; لأن عتقهما في حال واحدة ، وليس عتق أحدهما شرطا في عتق الآخر . ولو خرج من الثلث اثنان وبعض الثالث ، أقرعنا بينهما ، لتكميل الحرية في أحدهما ، وحصول التشقيص في الآخر

                                                                                                                                            وإن قال : إن أعتقت سعدا فسعيد حر ، أو فسعيد وعمرو حران في حال إعتاقي سعدا . فالحكم سواء لا يختلف ; لأن عتق سعد شرط لعتقهما ، فلو رق بعضه لفات شرط عتقهما ، فوجب تقديمه . وإن كان الشرط في الصحة والإعتاق في المرض ، فالحكم على ما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية