الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 113 ] فصل : وإن أعتق ثلاثة أعبد ، قيمتهم سواء ، وعليه دين بقدر قيمة أحدهم ، وكسب أحدهم مثل قيمته ، أقرعنا بينهم لإخراج الدين ، فإن وقعت على غير المكتسب بيع في الدين ، ثم أقرعنا بين المكتسب والآخر ، لأجل ، الحرية فإن وقعت على غير المكتسب عتق كله ، والمكتسب وماله للورثة ، وإن وقعت قرعة الحرية على المكتسب عتق منه ثلاثة أرباعه ، وله ثلاثة أرباع كسبه ، وباقيه وباقي كسبه والعبد الآخر للورثة ، كما قلنا فيما إذا كان للسيد مال بقدر قيمته

                                                                                                                                            ولو وقعت قرعة الدين ابتداء على المكتسب ، لقضينا الدين بنصفه ونصف كسبه ، ثم أقرعنا بين باقيه وبين العبدين الآخرين في الحرية ، فإن وقعت على غيره عتق كله ، وللورثة ما بقي ، وإن وقعت على المكتسب ، عتق باقيه ، وأخذ باقي كسبه ، ثم نقرع بين العبدين لإتمام الثلث ، فمن وقعت عليه القرعة ، عتق ثلثه ، وبقي ثلثاه ، والعبد الآخر للورثة . لو كان العبد موهوبا لإنسان ، كان له من العبد وكسبه مثل ما للعبد من كسبه ونفسه ، في هذه المسائل كلها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية