الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4698 ) فصل : إذا أعتق المريض شقصا من عبد ، ثم أعتق شقصا من آخر ، ولم يخرج من الثلث إلا العبد الأول ، عتق وحده ; لأنه يعتق حين يلفظ بإعتاق شقصه

                                                                                                                                            وإن خرج الأول وبعض الثاني ، عتق ذلك . وإن أعتق الشقصين دفعة واحدة ، فلم يخرج من الثلث إلا الشقصان ، عتقا ورق باقي العبدين . وإن لم يخرج إلا أحدهما أقرع بينهما . وإن عتق الشقصان وباقي أحد العبدين ففيه وجهان : أحدهما ، يكمل العتق من أحدهما بالقرعة بينهما ، كما لو أعتق العبدين فلم يخرج من الثلث إلا أحدهما

                                                                                                                                            والثاني ، يقسم ما بقي من الثلث بينهما بغير قرعة ، لأنه أوقع عتقا مشقصا فلم يكمله ، بخلاف ما إذا أعتق العبدين ، ولهذا إذا لم يخرج من الثلث إلا الشقصان أعتقناهما ، ولم يقرع بينهما ، ولم يكمله من أحدهما . ولو أوصى بإعتاق النصيبين ، وأن يكمل عتقهما من ثلثه ، ولم يخرج من الثلث إلا النصيبان وقيمة باقي أحدهما ، أقرعنا بينهما ، فمن خرجت قرعته كمل العتق فيه ، لأن الموصي أوصى بتكميل العتق ، فجرى مجرى إعتاقهما ، بخلاف التي قبلها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية