الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2614 - "إنما يغسل من بول الأنثى؛ وينضح من بول الذكر" ؛ (حم د هـ ك)؛ عن أم الفضل ؛ (صح) .

التالي السابق


(إنما يغسل من بول الأنثى ؛ وينضح) ؛ أي: يرش بالماء؛ حتى يعم موضع البول؛ وإن لم يسل؛ (من بول الذكر) ؛ أي: الصبي الذي لم يتناول غير لبن للتغذي؛ ولم يجاوز حولين؛ ومثل الأنثى الخنثى؛ وفارق الذكر بغلبة الابتلاء بحمله دونهما؛ أما إذا أكل غير لبن للتغذي؛ أو جاوز حولين؛ فيتعين الغسل؛ وبهذا كله أخذ الشافعي ؛ وفيه نجاسة بول الطفل ؛ قال النووي : وما حكاه عياض عن الشافعي أنه طاهر؛ فينضح؛ باطل؛ والاكتفاء بالنضح هو مذهب الشافعي ؛ كما تقرر؛ وقال أبو حنيفة ومالك : يغسل؛ كغيره؛ والحديث حجة عليهما.

(حم د هـ ك؛ عن أم الفضل ) ؛ بنت الحارث؛ امرأة العباس؛ لبابة ؛ قالت: كان الحسن في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فبال؛ فقلت: أعطني إزارك أغسله ؛ فذكره؛ وسكت عليه أبو داود ؛ وأقره المنذري ؛ وصححه الحاكم ؛ وأقره الذهبي ؛ وقال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث حسن؛ وفيه الندب إلى حسن المعاشرة واللين والتواضع والرفق بالطفل؛ وندب حمله .




الخدمات العلمية