الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3840 - "الحمى كير من جهنم؛ فنحوها عنكم بالماء البارد" ؛ (هـ)؛ عن أبي هريرة .

[ ص: 420 ]

التالي السابق


[ ص: 420 ] ( الحمى كير من) ؛ كير؛ (جهنم ) ؛ قال بعضهم: فيه أن جهنم خلقت؛ ورد لمن قال: ستخلق؛ (فنحوها عنكم بالماء البارد) ؛ بأن تصبوا قليلا منه في طوق المحموم؛ أو بأن تغسلوا أطرافه؛ وكيفما كان فيراعى ما يليق بالحال نوعا وزمنا وسببا وشخصا وكيفية؛ والطبيب ينزل الأدوية الكلية على الأمراض الجزئية؛ قال المصنف: قد تواتر الأمر بإبرادها بالماء؛ وأصح كيفياته أن يرش بين الصدر والجنب.

(تتمة) :

خرج الترمذي من حديث ثوبان مرفوعا: "إذا أصاب أحدكم الحمى؛ وهي قطعة من النار؛ فليطفئها عنه بالماء؛ يستنقع في نهر جار؛ ويستقبل جريته؛ وليقل: بسم الله؛ اشف عبدك؛ وصدق رسولك؛ بعد صلاة الصبح؛ قبل الشمس؛ ولينغمس فيه ثلاث غمسات؛ ثلاثة أيام؛ فإن لم يبرأ؛ فخمس؛ وإلا فسبع؛ وإلا فتسع؛ فإنه لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله (تعالى)" ؛ قال الترمذي : غريب؛ قال الزين العراقي : عملت بهذا الحديث فانغمست في بحر النيل؛ فبرئت منها؛ قال ولده: ولم يحم بعدها؛ ولا في مرض موته.

(هـ؛ عن أبي هريرة ) .




الخدمات العلمية