الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3532 - "ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة: رجل ادعى إلى غير أبيه؛ ورجل كذب علي؛ ورجل كذب على عينيه" ؛ (خط)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة) ؛ حين يجد المقربون ريحها؛ (رجل ادعى إلى غير أبيه ) ؛ لأنه كاذب آثم؛ كالذي يدعي [ ص: 328 ] أن الله خلقه من ماء فلان؛ غير ماء أبيه؛ فهو كاذب على الله؛ (ورجل كذب علي) ؛ أي: أخبر عني بما لم أقل؛ أو أفعل؛ (ورجل كذب على عينيه ) ؛ أي: قال: "رأيت في منامي كذا"؛ لأنه كذب على الله؛ وعلى ملك الرؤيا؛ إذ الرؤيا الصالحة بشرى من الله؛ وذلك ذنب كبير؛ فيستحق العقوبة؛ ولأن رؤيا المؤمن جزء من أجزاء النبوة؛ كما يجيء في عدة أخبار؛ فكان الكاذب فيها متنبئا بادعائه جزءا من ستة وأربعين جزءا من أجزاء النبوة؛ ومدعي الجزء كمدعي الكل؛ ذكره الكلاباذي .

(خط؛ عن أبي هريرة ) ؛ ورواه عنه أيضا البزار ؛ قال الهيثمي : وفيه عبد الرزاق بن عمر ؛ ضعيف؛ ولم يوثقه أحد.




الخدمات العلمية